برعاية رئيس الإتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك، البروفيسور “حميد مجول النعيمي” وبحضور رئيس الإتحاد الفلكي الدولي “إدوين فان ديشيوك “ومدير مكتب الفلك من أجل التنمية التابع للاتحاد الفلكي الدولي” كيفن جوفندر” عقد الإتحاد الفلكي الدولي اجتماعه الخامس لدول الشرق الأوسط وأفريقيا ومؤتمره حول تدريس وابحاث الفلك للأجيال القادمة، حيث إفتتح الدكتور المهندس “عوني محمد الخصاونة “مدير عام المركز الإقليمي لتدريس علوم وتكنولوجيا الفضاء لغرب آسيا والأمين العام الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك، بكلمته الترحيبية وقائع فعاليات المؤتمر والذي عقد من خلال المنصة الإفتراضية للمركز الإقليمي والاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك.
وقد ألقت رئيسة الإتحاد الفلكي الدولي “إدوين فان ديشيوك” كلمة في افتتاح المؤتمر عبرت فيها عن شكرها للجهات المنظمة للمؤتمر ممثلة بالدكتور المهندس عوني محمد الخصاونة وبينت أهمية عقد هذا المؤتمر في ظل هذه الظروف العصيبة التي يمر بها المجتمع الدولي، حيث أن الإجتماع يشكل نقطة مضيئة في التعاون الدولي بين أفريقيا والشرق الأوسط، وأشادت بالحضور الكبير والمتنوع للمؤتمر ومن مختلف دول العالم حيث شارك في المؤتمر عدد كبير من العلماء على مستوى العالم ومن اتحاد الفلك الدولي ومن مؤسسات الفلك والفضاء في الشرق الأوسط وأفريقيا.
أما راعي المؤتمر، رئيس الإتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك، البروفيسور “حميد مجول النعيمي” فقد أوضح في كلمته أهمية عقد هذا الإجتماع وهذا المؤتمر في هذه الظروف الدولية المعقدة، وفي ظروف جائحة كورونا، وبعد أن رحب بالضيوف الكرام ورحب بجميع المشاركين، أشاد بالأوراق العلمية المقدمة للمؤتمر والتي تظهر في أجندته، واشاد بالجهود المميزة التي بذلها الدكتور المهندس عوني محمد الخصاونة مدير عام المركز الاقليمي / أمين عام الاتحاد العربي وبالتنظيم المميز للمؤتمر، ودعا إلى استمرار التعاون بين الدول العربية والدول الإفريقية من خلال المنظمات الفلكية الدولية مثل الإتحاد الفلكي الدول والمنظمات الفلكية الإقليمية مثل الإتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك والمركز الإقليمي لتدريس علوم وتكنولوجيا الفضاء ومكتب الفلك من أجل التنمية في الدول العربية.
من جهته، أعرب مدير مكتب الفلك من أجل التنمية التابع للاتحاد الفلكي الدولي السيد” كيفن جوفندر” عن شكره لمدير عام المركز الاقليمي الدكتور المهندس عوني محمد الخصاونة على الجهود الكبيرة والمميزة التي بذلها لعقد هذا الإجتماع بعد أن جرى تأجيلة لعدة مرات بسبب ظروف الجائحة، وقال إن إجتماع هذا العدد الكبيرمن العلماء والباحثين في شؤون الفضاء والفلك من مختلف دول العالم وهذا العدد الكبير المميز من الأوراق العلمية المقدمة للمؤتمر يشير إلى الإهتمام الكبير في تطوير علوم الفلك واستخدامها في التمية المستدامة ولصالح البشرية جمعاء.
وبعد الإفتتاح باشر المشاركون ببحث الأوراق العلمية المقدمة لللمؤتمر، حيث نوقشت أكثر من ” ستين” ورقة علمية من خلال جلسات صباحية ومسائية على مدار ثلاثة أيام من إنعقاد المؤتمر، وأدار جلسات المؤتمر عدد من الأكاديمين المرموقين من مختلف دول العالم، فهذا المؤتمر يهدف إلى الارتقاء بالمستوى العلمي والمهني للعاملين في قطاع الفضاء والفلك قد اشتملت محاور المؤتمر على العديد من الموضوعات المتخصصة مثل التلسكوبات البصرية والراديوية، والبنية النجمية والمجرات، علم الكونيات وأحدث عمليات الرصد، وستخدام نظم القباب السماوية في التعليم، والنظام الشمسي، والأجسام القريبة من الأرض، والكواكب الخارجية، وعلم الفلك وطقس الفضاء وتغير المناخ، وأدوات التتبع متعددة الرسائل في الفيزياء الفلكية: الموجات الكهرومغناطيسية، والأشعة الكونية، والنيوترونات، وموجات الجاذبية وكذلك أفضل الممارسات في توعية الجمهور باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي للمشاركة العامة في علم الفلك، الاتصالات الفلكية لتعزيز السلام والتواصل بين الثقافات، مطيافية فورييه لتحويل الأشعة تحت الحمراء (FTIR) وتطبيقاتها في علوم الفضاء، ودور علم الفلك في عصر جائحة كورونا (Covid-19).
ويذكر أن اجتماع اتحاد الفلك الدولي الخامس للشرق الأوسط وأفريقيا يعقد بالتناوب مرة كل عامين بحيث يكون في إحدى الدول الأفريقية وبعدها بسنتين في واحدة من الدول العربية، ويأتي هذا الإجتماع الخامس ليكون لبنة في التعاون بين الدول العربية والإقريقية، وللمساهمة في نشر المعرفة في علوم الفلك والفضاء بين مختلف طبقات المجتمع في هذه الدول، وقد تم افتتاح المكتب الإقليمي العربي للفلك من أجل للتنمية ومركز خبراء اللغة العربية المرتبط به في عمان في عام 2015م. ويهدف إلى تحسين التعاون في مجال علوم وتكنولوجيا الفضاء والاستفادة من العلوم الإنسانية بشكل فعال في التنمية المستدامة للموارد الطبيعية من خلال التعليم والتدريب والبحث. ويقوم مكتب تنمية الفلك في الدول العربية بإعداد وتدريب الكوادر العربية المتخصصة في مجال الفضاء وعلم الفلك. ويعتبر مركزاً للتدريب والبحث العلمي للمنطقة العربية. وقد حقق العديد من الإنجازات خلال هذه الفترة القصيرة ، من خلال التعاون الفعال مع الدول الأعضاء ، بما في ذلك العديد من الاتفاقيات مع مختلف الدول والمؤسسات المماثلة.
ومن الجدير بالذكر أن الإتحاد العربي لعلوم الفلك والفضاء يجمع في عضويته جميع الجمعيات والهيئات العربية المعنية بشؤن الفلك، ويسعى منذ تأسيسه لتأطير العمل العربي المشترك من خلال عقد المؤتمرات العلمية والندوات وورش العمل التي تجمع المختصين العرب وتساهم في نشر المعرفة الفلكية وتبادل الملومات والأفكار، وكذل تأطير البحث في كل ما يتعلق بعلوم الفضاء والفلك والفضاء في الدول العربية ودعم المؤسسات والجمعيات العلمية في الوطن العربي والإسهام في مساعدة الفلكيين الهواة والمختصين بعلوم الفلك والفضاء العرب على تشكيل مؤسساتهم وجمعياتهم العلمية في البلدان العربية.
ومن جانبة قال الدكتور المهندس عوني محمد الخصاونة مدير عام المركز الإقليمي لتدريس علوم وتكنولوجيا الفضاء لغرب آسيا، أن المركز الإقليمي وُجد لخدمة الدول العربية ، وقد تأسس عام 2012، وتم افتتاح مقرة الدائم في عمّان عاصمة المملكة الأردنية الهاشمية برعاية ملكية سامية، ويضمّ في عضويته 14 دولة عربية، ويتطلع ليضم في عضويته جميع الدول العربية، ويهدف المركز الإقليمي إلى التوسع في برامجه الأكاديمية والتي تشمل منح درجة الماجستير بالتعاون مع عدد من الجامعات الأردنية في تخصصات الفضاء والفلك وتطبيقاته وتشمل تخصصات الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية، الأرصاد الجوية الفضائية، الاتصالات الفضائية، علوم الفضاء والفلك، وقانون الفضاء لإعداد نخبة من الباحثين العرب في علوم وتكنولوجيا الفضاء لرفد المدارس والجامعات بالمختصين في هذه المجالات.
وقد خرج المؤتمر بالعديد من التوصيات الهامة التي تنهض بعلوم الفضاء والفلك .
وفي نهاية المؤتمر ، وجه رئيس الاتحاد العربي العربي لعلوم الفضاء والفلك رسالة شكر وتقدير للدكتور المهندس عوني محمد الخصاونة مدير عام المركز الاقليمي لندريس علوم وتكنولوجيا الفضاء لغرب آسيا / الأمين العام للاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك، على الجهود الطيبة التي بذلت لانجاج هذا المؤتمر في مثل هذه الظروف والنتائج المميزة التي خرج بها هذا المؤتمر .